تمتلئ المشاعر المقدسة بفيض من القصص الإنسانية المحفوفة بالحزن تارة والمكسوة بالبهجة تارة أخرى، فهاهم مشردو «دير الزور» السورية، ينثرون ذكريات حزنهم الدفين والمستمر منذ سبعة أعوام، ليستذكر «العسلي وزوجته سوسن» هروبهما المرير قبل أن تُحكم «داعش» قبضتها على مدينتهما الصحراوية، ومناظر الدمار التي مازالت عالقة في مخيلتيهما، وركوبهما البحر من مصر تهريباً لتحط رحالهما في إسبانيا بعد رحلة العذاب التي دامت ٦٣ يوماً.
ويؤكد اللاجئ السوري العسلي لـ«عكاظ» أن بلوغهما المشاعر المقدسة كان ضماداً لجروحٍ خلفتها شبيحة بشار وداعش، وكان لجوؤهما لإسبانيا أشبه بمحطة المنتصف التي ساعدتهما على التقاط أنفاسهما وترتيب حياتهما من جديد. وأضاف: لم أعتقد يوماً بأن كل هذا سيحدث لي أنا وزوجتي، فما مر بنا من اضطهاد وظلم لا تقوى الجبال على حمله، ولن أنسى حالنا ونحن نودع منزلنا ومدينتنا ونحمل حقائبنا هاربين لائذين بجنح الظلام لنقابل المهربين الذين نقلانا إلى تركيا في رحلة خطر امتدت لأيام، لنصل بعدها إلى مصر بطرق ملتوية، كلفتنا مبالغ باهظة، وما لبثنا حتى سارعنا إلى بصيص الأمل الممتد على سطح البحر المتوسط لتحط رحالنا في إسبانيا بعد مضي أكثر من شهرين تشبث بنا الموت، وأبت الحياة فراقنا.
أما زوجته سوسن فتؤكد لـ«عكاظ» أن الفرق بين أرض الجحيم والمشاعر المقدسة، لا يمكن أن يوصف، فها هي سحب الأمان تتجلى في سماء الطهر، تهطل زخاتها على قلوبنا، فتروي أنفسنا، التي عانت كثيرا، حالنا حال الكثير من السوريين أعانهم الله، وبارك الله في بلاد الحرمين رمز الأمن والأمان.
ويؤكد اللاجئ السوري العسلي لـ«عكاظ» أن بلوغهما المشاعر المقدسة كان ضماداً لجروحٍ خلفتها شبيحة بشار وداعش، وكان لجوؤهما لإسبانيا أشبه بمحطة المنتصف التي ساعدتهما على التقاط أنفاسهما وترتيب حياتهما من جديد. وأضاف: لم أعتقد يوماً بأن كل هذا سيحدث لي أنا وزوجتي، فما مر بنا من اضطهاد وظلم لا تقوى الجبال على حمله، ولن أنسى حالنا ونحن نودع منزلنا ومدينتنا ونحمل حقائبنا هاربين لائذين بجنح الظلام لنقابل المهربين الذين نقلانا إلى تركيا في رحلة خطر امتدت لأيام، لنصل بعدها إلى مصر بطرق ملتوية، كلفتنا مبالغ باهظة، وما لبثنا حتى سارعنا إلى بصيص الأمل الممتد على سطح البحر المتوسط لتحط رحالنا في إسبانيا بعد مضي أكثر من شهرين تشبث بنا الموت، وأبت الحياة فراقنا.
أما زوجته سوسن فتؤكد لـ«عكاظ» أن الفرق بين أرض الجحيم والمشاعر المقدسة، لا يمكن أن يوصف، فها هي سحب الأمان تتجلى في سماء الطهر، تهطل زخاتها على قلوبنا، فتروي أنفسنا، التي عانت كثيرا، حالنا حال الكثير من السوريين أعانهم الله، وبارك الله في بلاد الحرمين رمز الأمن والأمان.